نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 187
حتى أصبح لهذا الكتاب دلالة
مركزية مطلقة في الحياة اليومية للسيخ المؤمنين به)([452]).
من هنا:
نجد
التقارب بين سلطة كتاب (الجامع الصحيح) الذي أوجدها وجيش لها رجال السلفية كالذهبي
وابن كثير، وبين سلطة كتاب (المجلد الأول) أو (أيدي جرانت) وهيمنته على غيره من
الكتب والتي أوجدها (الجورو)، ــ المعلمين الروحيين ــ مع شهادات رجال الكهنوت
المسيحي، هي جميعاً من رحم الميثولوجيا العالمية.
وإنّها لا
تخدم إلاّ أصحابها سواء أكانوا رجال الكهنوت، أم المعلمين الروحيين، أم رجال
السلف، الذين اصطدموا بواقع الجرح والتعديل ـ كما سيمر لاحقاً ــ.
ثانياً:
توظيف الغرائبية في شخص البخاري كما روّج لها ميثولوجيو النواصب
لا تختلف
القراءات في الأساطير العالمية عن ضرورة وجود البطل ركيزة في مكوّن الأسطورة، بل
تكاد تجمع الميثولوجيا العالمية على توفر عنصر البطل والبطولة كركيزة أساسية في
وجود الأسطورة، وذلك أن الأسطورة إذا خلت من البطل فإن مصيرها سيموت شعبياً ولا
يكتب لها الدوام مهما عمل صناع الأسطورة على إيجاد عناصر بديلة.
ولذلك:
ذهب كثير
من الباحثين إلى دراسة البطل والبطولة في الميثولوجيا العالمية ومقارنته مع البطل
الواقعي ورصد عوامل التشابه بين البطلين كـ(بلوتارك في كتابه الشهير «الحيوات
المتوازية» فجاء بأبطال اليونان وقارنهم بأبطال الرومان؛ أو على غرار ما فعله
المفكر الأمريكي «توماس كارليل» في كتابه «الأبطال وعبادة البطل»، أو على غرار ما
فعله المفكر الأميركي «سيدني هوك» في كتابه «البطل في التاريخ»، أو كثير سواهم ممن
استوقفتهم ظاهرة البطل والبطولة)([453]).
ولو رجعنا
إلى ما قيل في محمد بن إسماعيل البخاري والكيفية التي
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 187