نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 185
الميثولوجي والقائم على (ديانة الحشد)([445])، أي توحيد الجماهير في اتجاه واحد إلى كتاب
واحد وهو الجامع الصحيح لقول المروزي وبحسب رؤياه عن رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم: (إلى متى تدرس كتاب الشافعي وما تدرس كتابي؟).
وبين
الديانة البوذية القائمة (ديانة الذات)([446])، لأنها تغلغلت في أعماق الذات، أي: تقديم
أنموذج من ديانة الذات في شخص محمد بن إسماعيل بحيث بلغ من التنوير ما فاق تنوير
بوذا ــ كما سيمر لاحقاً ــ، فكتاب واحد، وشخص واحد.
فضلاً عن
ذلك:
لم يكن
اختيار المروزي من قيل ميثولوجيي النواصب ــ وهو مشهود له بين أبناء المذهب
الشافعي بالعلم ــ اعتباطيا وخارجاً عن رحم الميثولوجيا العالمية، بل هو من تلك
الرحم، فهذه الصورة لها مقاربة صورية من رجال الكهنوت (عندما شرعت حفنة من الرجال
ــ في مذهب مسيحي صغير ــ بتأسيس سلطة الكتب ذات التوجه التشريعي، فجيئت شهادات
كبار رجال الكهنوت، أولئك الذين رأوا الرسل وتحادثوا معهم)([447])، لغرض خلق السلطة لهذا الكتاب (الجامع
الصحيح) من خلال شهادة المروزي وغيره الذي رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وهو نائم بين الركن والمقام، كما صنع رجال الكهنوت فكانت النتيجة واحدة فرض سلطة
كتاب الجامع الصحيح على غيره من الكتب.
ولذا: نجد
الذهبي يمنح شهادته لهذا الكتاب فيقول:
(وأما جامع
البخاري الصحيح فأجل كتب الإسلام وأفضلها بعد كتاب الله)([448]).
بل إننا
نجد شهادات أخرى لغير الذهبي تسوّق إلى سلطة كتاب الجامع الصحيح بأعظم مما سوقه
رجال الكهنوت، وذلك أن رجال الكهنوت قد شهدوا لمجموعة كتب ذات التشريع، أما
ميثولوجيو النواصب فقد سوقوا لسلطة الكتاب الواحد الذي له من الكرامات ما يفوق
كتاب المسلمين الأول
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 185