responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 183
تكون هذه الرؤيا هي الأساس في تكوين شخصية البخاري، وهذا له من الدلالات ما يأتي:

الدلالة الأولى: تأثر البخاري بالميثولوجيا الزارادشتية

لم يكن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه([440])، بمنأىً عن الميثولوجيا الفارسية الزارادشتية وهو الذي فتح عينيه في مدينة بخارى والتي انتشرت الزارادشتية فيها؛ فضلاً عن انحداره، أي البخاري، من بيت لم تكن الميثولوجيا الزارادشتية قد رحلت عنه لاسيما وأن جده (بردزبه) كان مجوسياً يروي لأبنائه وأحفاده تلك القصص والمعطيات الثقافية للزارادشتية فتكونت لديه، أي محمد بن إسماعيل، ثقافتان الأولى: زارادشتية، والثانية: إسلامية.

هذا التناقض قد أخذ من نفس البخاري مأخذا كبيراً فكون لديه عناصر هذه الشخصية الممزوجة من الثقافتين.

إذ ينطلق زارادشت في حركته الحياتية والتنويرية من إيمانه بـ(الرؤيا التي جاءته من (أهورا مزدا) السيد الحكيم، الذي اختاره لنشر الحقيقة)([441]).

وينطلق البخاري في حركته الحياتية والتنويرية من إيمانه بـ(الرؤيا التي رأى فيها نفسه واقفاً بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبيده مروحة يذب بها عنه (الكذب)، لتكون الدافع في هذه الحركة الحياتية، قائلاً (فهو الذي حملني على إخراج الجامع الصحيح)([442]).

الدلالة الثانية: اكتساب القداسة بالملازمة مع الآلهة أو صاحب الشريعة

إنّ هذه الرؤية منحت البخاري وعلى يد ميثولوجيي النواصب ومن خلال وقوفه بين يدي صاحب الشريعة وحمله المروحة يذب بها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صفة القداسة،وأنه مرضي المكانة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم،وإن التعرض لمكانة البخاري تعرض للنبي صلى الله عليه وآله وسلم.

كما هي قدسية ملوك الآشوريين والسومريين والبابليين والفراعنة

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست