responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 181
ونائلة، فهؤلاء السدنة لهذه الآلهة هم المستفيدون فقط من هذه الذبائح.

ولذلك:

نجد أن هذا التقارب بين تلك الصور الميثولوجية التي نسجتها الكهنة وبين الميثولوجيا التي نسجتها النواصب حول الجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري حتى سمي بوحي الميثولوجيا (صحيح البخاري)، متشابه إلى الحد الذي يدل على أنهما من رحم واحدة.

أولاً: مقاربات صورية بين ميثولوجيا الشعوب وميثولوجيا النواصب حول صحيح البخاري

إن أول صورة تعرض أمام القارئ لميثولوجيا الشعوب هي اكتساب الشرعية أو القدسية للمتنفذ في المجتمع وينحصر ذلك ــ قبل الإسلام ــ (بالحاكم) كما عند السومريين والآشوريين والبابليين والفراعنة و(بالكهنة) كما في جميع الشعوب، إذ الملاحظ في تلك الميثولوجيات أن الحكام والكهنة أول ما تسعى إليه إضفاء الشرعية أو القدسية عليها، وذلك لارتباطها بالآلهة، أو لكونها المختارة من الآلهة، أو أنها المرضاة من الآلهة؛ ومن ثم فما يصدر عنها و بالملازمة يصدر عن الآلهة، أو هو مجاز ومقر من الآلهة فتكون الثمرة النهائية: أن يطاع الحاكم والكاهن ولا يعترض عليه، وذلك أن كل ما يصدر عنهما هو (صحيح).

ولعل إيراد مقاطع مما سبق لا يجدي نفعاً، إذ ما زالت الصورة واضحة لدى القارئ ومن رغب فليعد للفصل الأول.

وهنا:

في (صحيح) البخاري صورة مماثلة قد ولدت من رحم الميثولوجيا السابقة فكانت كالآتي:

ألف: في إضفاء صفة الشرعية أو القداسة على المؤلف (محمد بن إسماعيل البخاري وكتابه) اعتمد ميثولوجيو النواصب على نقل هذه الصورة إلى ذهن القارئ، وذلك من خلال الرؤى والأحلام التي إما رآها البخاري بنفسه وإما رآها غيره وألصقها بصاحب الشريعة، أي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كي يتحقق المشهد نفسه الذي نراه عند السومريين أو الآشوريين أو البابليين أو الفراعنة أو الرومانيين حينما (تعلمت روما نتيجة احتكاكها باليونان، أن تنسب ألقاب الشرف المقدسة إلى

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست