نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 150
المسلمين وهو الجهاد.
سادساً: للدلالة
على أن علياً عليه السلام طاهر كطهارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهذا الحمل
يقتضي السنخية فهو من سنخ نور رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكان النبي صلى
الله عليه وآله وسلم أصل النور وعلي عليه السلام امتداده في كشف الظلام وتطهير بيت
الله الحرام.
المسألة
السابعة: العلة في عدم تمكن الإمام علي عليه السلام من حمل رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم لتكسير الأصنام
بقي أن
نبيّن للقارئ الكريم العلة التي من أجلها لم يستطع الإمام علي عليه السلام في حمل
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنزل، وجلس لعلي فحمله النبي صلى الله عليه
وآله وسلم على كتفه؟ هذه العلة وجوابها يظهرها الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما
السلام.
حينما سأله
محمد بن حرب الهلالي أمير المدينة المنورة قائلاً:
(سألت جعفر
بن محمد عليهما السلام فقلت له يابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في نفسي
مسألة أريد أن أسألك عنها. فقال:
إن شئت أخبرتك بمسألتك قبل أن تسألني وإن
شئت فسل؟
قال: قلت
له يابن رسول الله وبأي شيء تعرف ما في نفسي قبل سؤالي؟ قال:
بالتوسم والتفرس، أما سمعت قول الله عز وجل:
(إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ
لِلْمُتَوَسِّمِينَ)
وقول رسول الله صلى الله عليه وآله: اتقوا
فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله.
قال: فقلت
له يا بن رسول الله فأخبرني بمسألتي قال:
أردت ان تسألني عن رسول الله صلى الله عليه
وآله لِمَ لَمْ يطق حمله علي عليه السلام عند حط الأصنام من سطح الكعبة مع قوته
وشدته وما ظهر منه في قلع باب القموص بخيبر والرمي به إلى ورائه أربعين ذراعا وكان
لا يطيق حمله أربعون رجلا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله يركب الناقة
والفرس والحمار، وركب البراق ليلة المعراج وكل ذلك دون علي في القوة والشدة.
قال: فقلت
له عن هذا والله أردت ان أسألك يا بن رسول الله فأخبرني
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 150