نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 137
تصل إليه يد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه
السلام؛ لاسيما وقد مرّ سابقاً ما أخرجه الفضل بن شاذان عن علي عليه السلام وهو
يروي إحدى عمليات تكسير الأصنام، والتي جمع فيها تقليب الأصنام التي على ظهر
الكعبة وقام بتنكيس الأصنام التي في جوف الكعبة على وجوهها، ثم يقول: (وخرجنا من
الكعبة شرفها الله حتى أتينا منزل خديجة عليها السلام)([331]).
باء: أن
يكون إخراجهم لهبل بعد معركة أحد وذلك لمناداة أبي سفيان (أعل هبل) فقاموا ووضعوه
على ظهر الكعبة تعظيما له بعد هذه الحادثة.
جيم: وقد
يكون للكهنة دور مميز في الإشارة إلى زعماء الوثنية كأبي سفيان وغيره وتنبؤاتها في
تصور النهاية الحتمية لهذه الأصنام مما دعاها إلى أن تملي على قريش هذا الرأي
فأخرج هبل من جوف الكعبة ووضع على ظهرها.
ومما يؤكد أيضاً عدم وجود هبل داخل الكعبة بعد الهجرة
النبوية هو التجاء أبي سفيان إلى أساف ونائلة، في عام الفتح بعد لقائه النبي صلى
الله عليه وآله وسلم، حينما أخذ بيده العباس بن عبد المطلب إلى رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم في أثناء تحركه مع المسلمين للدخول إلى مكة.
فما كان من أبي سفيان بعد أن عجز عن الوصول إلى حيلة
تنقذ أصنامه وتحفظ وثنيته بعد هذا اللقاء عاد مسرعاً إلى مكة فكان أول عمل قام به
أن جاء إلى صنمي جرهم (أساف ونائلة) فحلق رأسه عندهما وذبح لهما، وجعل يمسح بالدم
رأسيهما ويقول: (لا أفارق عبادتكما حتى أموت على ما مات عليه أبي)([332]).
في حين كان
الوثنيون يفزعون إلى هبل فهو إلههم الأعظم لا إلى أساف ونائلة مما يدل على أنه لم
يكن في جوف الكعبة مما تعذر على أبي سفيان أن يحلق رأسه عند هبل وأن يذبح له وهو
على سطح الكعبة.
فضلاً عن
ذلك: فإن قريشاً كانت تغير مكان الأصنام من مكان إلى آخر، وفي ذلك يقول القاضي
عياض: (إن أساف ونائلة لم يكونا قط ناحية البحر، حولهما قصي ابن كلاب فجعل أحدهما
ملاصق الكعبة، والآخر
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 137