responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 100
التواتر عند المحدثين والمؤرخين والمفسرين، وقد تناولها البخاري، ومسلم، واحمد، وأصحاب السنن، والمستدركات، في مصنفاتهم، فمنهم من رواها مجملاً، ومنهم من رواها مفصلاً، فضلاً عما احتوته مصنفات الإمامية من أحاديث متضافرة في هذه الحادثة التي اقترن فيها اسم الإمام علي بن أبي طالب مع اسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

الا ان الفارق بين هذه الروايات العديدة أي بين ما ترويه مدرسة أهل البيت عليهم السلام ومدرسة السنّة والجماعة يكمن فيما يأتي:

1. ان هذه الروايات التي أخرجها أصحاب الصحاح لم تتناول فيما عرضته أي ذكر للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في جميع مراحل التطهير لبيت الله الحرام، في حين تلازم ذكر النبي والإمام علي عليهما السلام في كتب الإمامية.

2. ان هذه الأحاديث جميعها لم تلتفت إلى أن الحادثة قد وقعت لأكثر من مرة، ويمكن تقسيمها من حيث الوقوع الزمني إلى مرحلتين:

المرحلة الأولى: ما قبل الهجرة، والمرحلة الثانية: في عام الفتح.

3. إن أصحاب الصحاح قد أغفلوا حادثة تكسير الأصنام في مرحلتها الأولى، أي قبل الهجرة، والظاهر ــ إن لم يكن من المؤكد ــ أنّ السبب يكمن في وجود علي بن أبي طالب عليه السلام كطرف ثانٍ في هذه العملية التطهيرية لبيت الله الحرام ومحاربة الشرك.

4. التعتيم على دور علي بن أبي طالب عليه السلام بشكل تام في المرحلة الثانية أي في فتح مكة، كما في صحيح البخاري ومسلم، وذلك يعود إلى:

ألف: أما لغرض حبس فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام ومنعها من الظهور.

باء: واما لقيام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في عملية التكسير ابتداءً، ثم أمر علياً أن يقوم بتكسيرها من بعده، فأغفل الرواة دور علي عليه السلام.

جيم: وإما لتفرد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعملية التكسير في عام الفتح بمفرده ولم يشرك فيها أحداً.

دال: وإما أن أمير المؤمنين علياً عليه السلام هو الذي قام بتكسير

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست