responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في فن الإلقاء والحوار والمناظرة نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 7
بنا إلى الأرض من جديد فهو في كتابه الخطابة يهيئ لنا أول كتاب عن نوع معين من الدعاية وتلك دعاية الاستهواء بطرق الكلام والخطابة وما زال هذا الكتاب يعد دراسة منهجية للدعاية الكلامية من ناحيتها الفنية.

وقد اتخذ الرومانيون أسلوباً آخر للدعاية والإعلام وهو طريق التبشير ولعلهم تعلموها من السيد المسيح عليه السلام الذي كان يسيح في الأرض بغرض التبشير، وما التبشير إلا نوع من أنواع الإعلام أو الدعاية ان صح التعبير.

والعرب في العصر الجاهلي كان لهم أبرز معالم الإعلام وقد تمثل في سوق عكاظ، حيث كانت القبائل العربية ترسل أبلغ شعرائها إعلاماً منها عن فصاحتها، وكان الفخر كله للقبيلة التي يفوز خطباؤها وشعراؤها بالقدح المعلى،وأعلى مراتب الفوز كان نيل نتاجهم الأدبي التعليق في الكعبة في عداد المعلقات.

وأما في الإسلام فالملاحظ أن الخطابة كادت أن تكون الوسيلة الإعلامية الوحيدة في عصورها كافة، فالخلفاء والحكام والملوك والسلاطين والأمراء والرؤساء كلهم استخدموا الخطابة وسيلة إعلامية بارزة في شتى الحقول.

فائدة الخَطابة

للخطابة أثر مهمّ وبنّاء في حياة الأُمم والشعوب، بل هي ضرورة اجتماعية في حياة الناس العامّة، وفي قضاياهم المختلفة العقائديّة والتربويّة والفكرية والاجتماعيّة والثقافيّة والاقتصاديّة والعسكريّة، فبالخطابة تُحلّ الخصومات، وتُفَضّ العداوات، وتُفصل المنازعات، وتُثار حميّة الجماهير للدفاع عن الكرامات، وحفظ الحُرُمات، ويُرغّب في الخيرات، كبناء المدارس والمستشفيات، ويُحرّض على اكتساب الفضائل والكمالات،

نام کتاب : رسالة في فن الإلقاء والحوار والمناظرة نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست