responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في فن الإلقاء والحوار والمناظرة نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 18
أمّا إذا كان الخطيب وسيماً، أو على الأقل معتدل الشكل ومقبول المنظر، فإنّ هذا له تأثير كبير في انشداد الناس إليه، والتوجّه نحوه؛ ولهذا اختار الله تعالى أنبياءه من ذوي الوجوه الحسنة، والمنظر الجميل، ومن المنزّهين عن كلّ عاهة توجب نفرة الناس منهم.

5 ــ قوّة الحافظة

يحتاج الخطيب إلى حفظ نصوص كثيرة من آيات بيّنات، وأحاديث وروايات، وخُطب ورسائل وكلمات حكميّة، وقصائد،وقطع شعريّة، وحوادث ووقائع وأخبار.

فمن الضروري أن تكون حافظته قويّة، وذاكرته أمينة زاخرة بالمعلومات والشواهد، كي تعينه عند الحاجة. ولا يُستساغ للخطيب أن يصعد المنبر فيقول: قال الله ما معناه، أو يُلقي محاضرة دون أن يذكر فيها نصوصاً، ومكتفياً بالكلام الارتجالي أو الحديث الإرسالي، فإنّ النصّ في الخطبة كالدرّة في العِقد، أو الحجر الكريم في الخاتَم.

ويمكن تقوية الحافظة بالتمرين، والممارسة، والتركيز، والتكرار.

ويختلف الناس في طريقة الحفظ. ولا ننسى أنّ الشباب، وفراغ البال، عاملان مساعدان على الحفظ السريع.

6 ــ قوّة القلب والجرأة

إنّ الخطيب مهما كان عالماً وفنّاناً، إذا لم يكن قويّ القلب وجريئاً ورابط الجأش، لا يستطيع أن يخطب بنجاح.

إنّ الجرأة تساعد الخطيب على تذكّر ما أعدّه للخطبة، وتعينه على الاسترسال في الكلام.

أمّا الخجل، وضعف القلب وقلّة الجرأة، فهي من الأسباب

نام کتاب : رسالة في فن الإلقاء والحوار والمناظرة نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست