responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في فن الإلقاء والحوار والمناظرة نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 15
يقول: مذّةً.

2 ــ حُسن البيان وطلاقة اللسان

إنّ الخطيب يحتاج إلى حُسن البيان، إضافةً إلى سلامة لسانه من العيوب التي ذكرناها، أي أن يتلفّظ الكلمات بصورة حسنة جميلة وبقوّة وحرارة، ولا يكون في لفظه برودة، بحيث تموت الكلمات على شفتيه. كما يجب أن يكون طلق اللسان، أي متمكّناً من التسلسل والاسترسال في الكلام، فلا يتوقّف أو يتأتّئ كثيراً؛ أي لا تكون فيه حُبسة، ولا عُقلة، ولا تَمتمة، ولا لَجلجة، ولا لَفف.

الحُبسَة: أي تعذّر الكلام عند إرادته.

والعُقلة: أي التواء اللسان عند إرادة الكلام.

والتَمتَمة: هي التعجيل في الكلام فلا يُفهم السامع. والتمتام: هو الذي يعجّل بكلامه فلا يكاد يُفهمك. واللَجلَجة: أي التردّد في الكلام.

واللَفَف: وهو إدخال الرجل بعض كلامه في بعض.

وقال ابن منظور: اللَفَف في الكلام ثِقلٌ وعَيٌّ مع ضَعف. ورجلٌ (ألَفّ) بَيّن اللَفَف أي عَييٌّ بطيء الكلام، إذا تكلّم ملأ لسانُه فمَه.

إنّ هذه العيوب تمنع الخطيب عن الاسترسال في الخطبة، فلا يكون بيانه حسناً ولا لسانه طَلِقاً. ولهذه العيوب أسباب: بعضها حالات مَرَضيّة بسبب الأمراض القلبيّة أو الرئويّة، أو ضيق النفس، فيُصاب المتكلّم بالبهر، وانقطاع النَفَس؛ وبعضها بسبب التعب الذهني، أوتشتّت الأفكار، أو التهيّب من المجلس أو من بعض الحاضرين. وأكثرها يمكن التغلّب عليها بالمعالجة الطبّية أو النفسيّة، والتمرين وممارسة الكلام.

نام کتاب : رسالة في فن الإلقاء والحوار والمناظرة نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست