فلسان الخطيب يجب أن يكون سالماً من العيوب، وبيانه خالياً من الخلل، أي إنّ الخطيب يجب أن لا يكون: فأفاءً، ولا تأتاءً، ولا ألثَغ، ولا ألكن، ولا أعجم، ولا أحكل.

فالتأتاء: هو الذي يصعب عليه النطق بحرف التاء فيردّده عدّة مرات عند النطق به، فعندما يريد أن يقول: تعالَ مثلاً، يقول: تَتَتَتَعال.

والفأفاء: هو الذي يصعب عليه التلفّظ بحرف الفاء فيكرّره عند النطق به، فمثلاً إذا أراد أن يقول فَعَلَ يقول:فَفَفَفَعل.

والألثغ: هو الذي يتعذّر عليه النطق بحرفٍ فيبدله إلى آخر، والحروف التي تدخلها اللثغة، أربعة:القاف، والسين، واللام، والراء.

فالألثغ بالقاف إذا أراد أن ينطق بحرف القاف أبدله طاء فيقول بدل قُلت: طُلت، وبدل عاقل: عاطل.

والألثغ بالسين إذا أراد أن ينطق بحرف السين أبدله ثاءً فيقول بدل بسم الله: بثم الله، وبدل حَسَن: حَثَن.

وأمّا الألثغ باللام فإذا أراد أن يتلفّظ حرف اللام أبدله ياءً فيقول بدل جَمَل:جَمَي، وبدل عادل: عادي، وبدل مولاي: موياي.

وأمّا الألثغ بالراء فهو أنواع، فبعضهم يبدل حرف الراء ياءً، فإذا أراد أن يقول: رَعْد، قال: يَعْد.

ومنهم من يبدل حرف الراء غيناً، فإذا أراد أن يقول: بررة، قال: بغغة.

وبعضهم يبدل حرف الراء ظاءً، فإذا أراد أن يقول: عَرَب، يقول: عَظَب.

ومنهم من يبدل حرف الراء ذالاً، فإذا أراد أن يقول: مَرّةً،