responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 628
المتمثلة بالمرجع، وبين القواعد الشعبية أي الأمة. فالمرجع هو القائد الشرعي الذي يمثل قيادة الإمام خليفة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم - كما ذكرنا آنفاً - وهذه مسألة مبدئية في جوهر التحرك الإسلامي الشيعي، تشكّل الملجأ الشرعي المتين الذي يحتضن الجميع، فلا يمكن أن تكون الحركات الإسلامية الشيعية بديلة عن القيادة المرجعية، بل من المفترض أن ترعى المرجعية جميع نشاطات وفعاليات الأمة، بدءاً من تشكيلاتها الحزبية السياسية والجهادية، ومروراً بالنشاطات الثقافية والاجتماعية والخيرية، وانتهاءاً برعايتها للشؤون الإدارية والسياسية للدولة حسب الظروفالمتاحة.

كما لابد أن تتوافر في شخصية المجتهد المرجع الأعلى([1569])، مواصفات عصرية مهمة تؤهله إلى قيادة الأمة بثقة وآقتدار، إلى جانب المواصفات الشرعية الخاصة، فلا يكفي الأُسلوب السابق في قيادة صراع الأمة مع الجاهلية الحديثة، لأن أسلحتها قد تطّورت، وأساليبها التنظيمية والحزبية دخلت في الأوساط الشعبية بشتى الأطر والأسماء. فالمفروض تحقيق مواكبة التطور الحديث بما يتناسب مع متطلبات المرحلة، لتفويت الفرصة على العدو. والمسألة تتعلق بالدرجة الأولى حول مسؤولية بث الوعي الإداري والتنظيمي والأمني في الأمة لحماية القيادة المرجعية، وذلك باختيار الأنسب والأكفأ في موقع التمثيل للمرجع والتوجيه التربوي للأمة، فيكون الوكلاء والخطباء والمربون على درجة كبيرة من الوعي الحركي والإداري، إلى جانب المؤهلات الفقهية، التي تعتبر هي الأساس في شخصية الوكيل والموجّهوالفقيه.

9- الإسلام هو دين الحياة بكل تفاصيلها، فالثقافة السياسية هي جزء من الثقافة الإسلامية، والعمل الحركي والسياسي والجهادي، انطلاقته من الشريعة الإسلامية، فالإسلام الذي يحتوي الحياة بجميع مظاهرها على المستوى الفردي والجمعي لا يقبل التجزأة، فهو دين الله القويم الذي يختزن القدرة الدائمة لقيادة الحياة. إلاّ أن للظروف الموضوعية ضغوطها الواقعية التي تفرض لكل مرحلة سلّم الأولويات في تقديم الأهم على المهم بما يتناسب مع مصلحة العباد والبلاد. فتتبلور المرحلة الجهادية على ضوء

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 628
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست