بينما يسعى
الشيطان والمستعمرون لتضليل الإنسان وتذويب إرادته ليفشل في الامتحان وبذلك تسهل
السيطرة عليه واستغلال خيراته واستعمار بلاده. ومن هذا المنطلق استمرت الإدارة
البريطانية في نشر الثقافة الهدّامة ضمن اتجاهين متكاملين لتحقيق هدفها
المحوري،وهما:
1-
المناداة بحقوق المرأة وحريتها الشخصية، فركزّوا على إخراجها من حالة الحجاب
والالتزام، إلى حالة التبرّج والسفور والاختلاط مع الرجال باعتبار إن هذه الحالة
من مظاهر الحداثة والتقدم. فصَدرت كتب في هذا الاتجاه ونشرت قصائد شعرية، وأشاعوا
الأغاني والأفلام والمجلات، بهدف تزيين سفور المرأة، فانبرى الشعراء والأدباء
لدغدغة عواطفها بكلمات معسولة، فمثلاً يخاطبها الشاعر جميل صدقي الزهاوي بقوله: