responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 545
البريطاني المباشر على الحكومة العراقية والمجلس التأسيسي، حيث حددت بريطانيا في قرارها الأخير، أن يوم 11 حزيران 1924م، الموافق 9 ذي القعدة 1342هـ، هو آخر موعد للبت في المعاهدة من قبل المجلس التأسيسي، وذلك لأن جلسة عصبة الأمم ستكون في هذا التاريخ، لغرض اتخاذ الموقف الدولي المناسب بشأن العلاقة بين بريطانيا والعراق([1393]).

وقد أبلغ المندوب السامي (دوبس) الملك رسمياً بأن التعديلات على المعاهدة والاتفاقيات الملحقة لا يمكن إجراؤها إلاّ بعد تصديق المعاهدة من قبل المجلس([1394])، وقد تأكد الملك من نوايا الحكومة البريطانية خطياً من قبل المندوب السامي بإمكانية إجراء التعديلات بعد الإبرام([1395]).

من ناحيتها استمرت المعارضة في أعمالها ونشاطاتها التصعيدية حتى انفجرت شوارع بغداد بمظاهرات صاخبة يوم 29 أيار 1924م، 25 شوال 1342هـ، حول بناية المجلس التأسيسي، وهو يوم الاجتماع المهم لأعضاء المجلس، للموافقة على المعاهدة أو رفضها، «وعند افتتاح الجلسة نحو الساعة التاسعة والربع شرع المتجمهرون يزيدون، وقد أحاطوا بالبناية وآلتصقوا بأسوارها وبابها، وهم يهتفون لبعض النواب، ويصيحون قائلين: ليحيا سالم الخيون [مندوب المنتفك].. ليحيى الاستقلال، لا تمهروا المعاهدة، لا تمضوها، وكثيراً ما حاول رجال الشرطة بالكلام إسكاتهم وتهدأتهم، وهم يأبون إلا ازدياداً في الصراخ والعويل»([1396]).

وقد حاول أعضاء المجلس تهدأتهم، فلم ينجحوا، ولم يسمعوا كلام مدير الأمن العام، فخرج إليهم رئيس المجلس عبد المحسن السعدون مهدءاً

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 545
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست