responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 546
إياهم، ولكن من دون جدوى. وكذلك فشلت الشرطة في تفريقهم، فتدخلت الخيالة من الجنود والشرطة وتمّ إطلاق الرصاص في الفضاء لتفريقهم([1397]).

وقد شهدت القاعة في ذلك اليوم، خطابات حماسية من قبل بعض الأعضاء ضمن «مبارات خطابية» لمعارضي المعاهدة، كما سمّاها الأستاذ الوردي([1398]). وقد «كان الخوف من تحمل مسؤولية تصديق المعاهدة ظاهراً حتى بين الوزراء الذين كانوا أمام الرأي الصاخب يترددون من الإدلاء بأي حديث، أو في اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يعرّضهم للانتقاد الشخصي أو كراهية أبناء شعبهم»([1399]). وعلى ضوء استمرار المناقشات الحادة([1400]) تأجل الاجتماع إلى 31 أيار. وفي هذا التاريخ لم يكتمل نصاب الحضور من النواب، فقرر رئيس المجلس تأجيل الاجتماع إلى 2 حزيران، إلا أن المندوب السامي (دوبس)، ومعه (كورنواليس) دخلا إليهم في غرفة الاستراحة، وضغطا عليهم بالموافقة على المعاهدة، وأبرزا تهديدات تركيا لضم الموصل. لتكون عامل ضغط مباشر على اتخاذ الموقف الإيجابي من المعاهدة، وذلك لضمان تنفيذ معاهدة لوزان التي عقدت بين الحلفاء وتركيا في 24 تموز 1923، وما يتبع هذه المعاهدة من اتفاقيات ملحقة بها، وذلك ليتم ترسيم الحدود بين تركيا والعراق، واعتبار الموصل كجزءٍ من العراق([1401]). ومن ثمّ واعدهم (دوبس) بإجراء التعديلات على المعاهدة بعد

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 546
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست