responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 543
فأخذت تناشد أعضاء المجلس بضغوط اجتماعية ونفسية ليقفوا باتجاه عدم المصادقة، فكانت تتم زيارات للنواب في بيوتهم، فيثيرون فيهم النخوة العشائرية والأحاسيس الوطنية، والمسؤولية الشرعية، لكي يتخذوا الموقف الشريف الذي تنادي به المعارضة، وقد لعبت النساء دوراً مؤثراً في هذا الاتجاه. وإلى جانب هذا التحرك جرت محاولة اغتيال في 20 نيسان 1924م، 15 رمضان 1342هـ، لاثنين من شيوخ العشائر هما (عدّاي الجريان) و(سلمان البراك) مندوبي الحلة، وهما معروفان بتأييدهما للمعاهدة، وإن كانت أصابتهما غير خطيرة، إلا أنها أولدت حالة من الفزع والخوف لدى النواب الآخرين ليتجنبوا تأييد المعاهدة، وبالفعل أخذ عدد النواب يقل في حضور الجلسات، وقد قدّم بعضهم استقالته إثر رسائل التهديد الموجهة إليهم([1387]). فأُحرج الملك ورئيس الحكومة جعفر العسكري، وطالبا المندوب السامي بمفاتحة الحكومة البريطانية للحصول على ضمانيْن لقطع التردّد من قبل أعضاء المجلس في تصديق المعاهدة، وهما: الأول لحماية حدود الموصل من الأتراك، والثاني لإنهاء الانتداب فعلاً بعد أربع سنوات، سواء أصبح العراق عضواً في عصبة الأمم أو لم يصبح([1388]). ويمكن القول «إن طلب الملك فيصل ورئيس وزرائه لم يكن كما هو إجراء تعديل في المعاهدة بحيث تصبح غير مفيدة للاستقلال التام بل كان يهدف [كما يقول الدكتور الأدهمي] الحصول من الحكومة البريطانية على تطمين للمترددين في الموافقة على المعاهدة»([1389]). وبالنتيجة وافقت الحكومة
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 543
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست