responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 535
ولقد «تمكنت حكومة السعدون وباستعمال أساليب الضغط والإرهاب من إنجاز المرحلة الأولى من هذه الجولة في تشرين الأول 1923، بانتخاب المرشحين الثانويين، وأخذت تستعد لإنجاز انتخاب النواب في المرحلة الثانية والأخيرة»([1363]). حيث تتألف هذه المرحلة من: تسجيل الناخبين الأوليين([1364])، وانتخاب المرشحين الثانويين، ومن ثم انتخاب نواب المجلس التأسيسي، ففي الخطوة الأولى واجهت السلطة صعوبات في عملية تسجيل الناخبين الأوليين وتشكيل الهيئات التفتيشية وتعليق الدفاتر الأساسية في المدن المقدسة، ففي النجف لم يكتمل انتخاب الهيئة التفتيشية إلاّ في 22 تموز 1923، بعد جهود مضنية باشرت الهيئة أعمالها، وجاء في تقرير محافظ كربلاء الإداري للنصف الأخير من تموز 1923، أن الهيئتين التفتيشيتين في مركز كربلاء والنجف واصلتا أعمالهما، بينما أبرق المحافظ أيضاً إلى وزير الداخلية في الثالث من آب يضعه في صورة الاجتماع العلمائي المعارض للانتخابات، الذي حرّر مضبطة رافضة للانتخابات. وكان في الاجتماع الشيخ عبد الكريم الجزائري والجواهري، وبحر العلوم وغيرهم. وقد استلم المحافظ تعليمات مشددة على معرفة أخبار هذا الاجتماع وتطور انعكاساته على الساحة، وتوجيه التوبيخ للشيخ عبد الكريم الجزائري وغيره من العلماء، للابتعاد عن هذه المداخلات، هذا وبالفعل صدّقت الدفاتر وعُلقت في 8 آب بمدينة كربلاء، أما في النجف والكوفة فقد تم تعليقها في 15 آب، بينما في الكاظمية - مدينة الإمام الخالصي المنفي - تحرك مؤيدوه لإحياء الفتاوى السابقة له، وإلصاقها على جدران الصحن الشريف، فقد جاء في إعلان ملصق منها: «..تعرفون جميعكم أن دعامة الإسلام (الشيخ الخالصي)، قد أعلن براءته من جميع الذين يشاركون في الانتخابات، التي آنتهت من كونها مسألة سياسية، وأصبحت مسألة دينية، إننا يجب أن نكون مخلصين لديننا ومعينين له»، ويعلّق الأستاذ الأدهمي على هذا الإعلان بقوله: «..فقد تخلى خلفاء الخالصي من قيادة حركة
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 535
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست