responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 487
خارج العاصمة أيضاً، وبدأت حملة تنظيم العرائض المناوئة للانتداب.. وبدأت دلائل خطيرة للاضطرابات تظهر من جديد في مناطق الفرات. كما أن جمع الضرائب الذي تقاس به سلطة الحكومة قد آضمحل إلى أن أصبح مهملاً، وكان أخطر ما في الحال تعطّل الإدارة في بعض المناطق نتيجة الاضطرابات. وفي الموصل أعلن عن رفض الانتداب على لسان أعضاء مجلس إدارتها ومجلس بلديتها ووجهائها، وأرسلت برقيات عديدة أخرى، وكانت صحف الوطنيين في بغداد تنشر هذه البرقيات كجزء من حملة قوية ضد الانتداب»([1232]).

وهكذا فقد نشطت المعارضة الإسلامية([1233]) لفضح المؤامرة، فسادت الاضطرابات والمظاهرات الصاخبة في بغداد في يوم 24 حزيران 1922م، الموافق 29 شوال 1340هـ، من مختلف الأصناف المهنية، كالحدّادين والبقّالين وغيرهم، أي أخذت طابع الشمولية في الرفض والاحتجاج. وقد قدّم جعفر أبو التمن وزير التجارة استقالته من الحكومة احتجاجاً على موافقة الحكومة على المعاهدة، ففي جلسة مجلس الوزراء بتاريخ 22 حزيران 1922 الموافق 27 شوال 1340هـ، اعترض جعفر أبو التمن وزير التجارة على المعاهدة قائلاً: «إن هذه المسألة لا يمكن للمجلس أن يقوم بها، ويجب أن تعرض على البرلمان، إن السادة الدينيين وأعمدة الإسلام ضد أية معاهدةإطلاقاً».

فتأجل الاجتماع إلى 25 حزيران، وبحيلة دبلوماسية رتّبها الملك فيصل ضد أبو التمن، ودعاه إلى مقاطعة المجلس رعاية لصحته، فانعقد المجلس في 25 حزيران بغياب أبو التمن، وتمت الموافقة على المعاهدة. هذا وقد ذيّلها النقيب الكيلاني بضرورة تصديقها من قبل المجلس التأسيسي([1234])، - ويبدو لنا - إن جعفر أبو التمن، كان بمثابة العين الساهرة

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 487
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست