responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 476
وذلك فيما بعد المؤتمر، فمثلاً في 23 نيسان وبتوجيه من (كوكس) مباشرة «ذهب علي سليمان، ومعه أربعون من رؤساء العشائر، وقابلوا الملك وأخذوا يتحدثون إليه بما أوصاهم به (كوكس)، فذكروا له بعبارات واضحة، إنهم لم يقسموا بالولاء له إلا بشرط أن يصغي للنصائح البريطانية»([1203]).

ومع كل تلك الملاحظات حول المؤتمر، وكذلك محاولات تشويهه من الجانب البريطاني فقد عبر مؤتمر كربلاء عن بقاء الكلمة الكبرى في التأثير على مجريات الساحة العراقية بيد المعارضة الإسلامية وعلى رأسها القيادة العلمائية، وبالذات المرجع الأعلى للأمة، فالمؤتمر أعاد الدور القيادي للعلماء إلى الواجهة بعد الهزيمة العسكرية لثورة العشرين. بالإضافة إلى أنه قلّص فجوة الخلاف بين علماء النجف بما فيهم المرجع الأعلى وعلماء الكاظمية وعلى رأسهم الشيخ مهدي الخالصي، وبذلك توحدت مواقف العلماء اتجاه الملك فيصل والمعاهدة البريطانية -العراقية. وكذلك فوّت مؤتمر كربلاء الفرصة أمام سلطة الاحتلال لإرهاب الرأي العراقي العام عبر هجمات الوهابيين وأمثالها، ولذلك استمرت المعارضة الإسلامية في معركتها المفتوحة ضد المعاهدة البريطانية العراقية بقوة([1204]). إلا أن المسالة الحساسة التي لابد من التأكيد عليها، وقد يشاركني أكثر من باحث في هذا الاتجاه([1205])، وهي تتلخص في كون هذا المؤتمر الكبير بحجمه، والكبير في تنوّعه بالحضور والمساهمة، لم يسفر عن نتائج متناسبة مع الكمّ الهائل لآمال الرأي العام، المتوثب لتنفيذ القرارات الصادرة عن المؤتمر في تلك الظروف الخاصة، كما أن مجاملتهم للملك فيصل بالصورة التي رسخت

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست