وبقية
الرؤساء والوجهاء، تدخلت اليد الشيطانية البريطانية في اللعبة السياسية، حيث عارضت
إرسالها دائرة البرق في الكاظمية، فأَدخل الشيخ الخالصي، نوري السعيد وسيطاً في
القضية، فحصلت الموافقة - فيما بعد - على إرسالها فبعثت، وقد عُدّ في وقته هذا
العمل، إنجاز مهم للقضية الوطنية!([1159]).
وحينما تطورت الأحداث، ووصل فيصل إلى العراق، وبدأ
بتحركه، زار الشيخ الخالصي في 11 تموز 1921م الموافق للرابع من ذي القعدة 1339هـ،
أي في يوم إعلان قرار الحكومة بترشيحه، وهنا أعرب الشيخ الخالصي عن رأيه صراحة،
قائلاً له: «إننا نبايعكم ملكاً، على أن تسيروا بالحكم سيرة عادلةً، وعلى أن يكون
الحكم دستورياً ونيابياً، وأن لا يتقيد العراق في عهدكم بأية قوة أجنبية»([1160]).
هذا وتوّج
الشيخ الخالصي([1161])
رأيه بإصداره فتوى البيعة، وقد تم