responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 455
وبحضور الموظفين الإنكليز وقلة من أنصاره الشخصيين، وإلى خلفه كانت تقف كتيبة من المشاة البريطانيين، وحرابها على أهبة الاستعداد»([1153]).



موقف المعارضة الإسلامية من تنصيبفيصل

بقيت المعارضة الإسلامية تمثل أقصى توجّهات المعارضة العامة، فقد كانت أجواؤها مخالفة تماماً لسياسة (كوكس) ومن ورائه الحكومة البريطانية، في مسألة الانتداب، وتشكيل الحكومة المؤقتة، وتتويج فيصل ملكاً على العراق، وذلك لأن التوجه الإسلامي منذ بداية ثورة العشرين كان منصباً نحو التغيير الجذري في سبيل تحكيم الشريعة الإسلامية على أرض الرافدين، وإن ذلك لهو الطموح الطبيعي لشعب العراق المسلم. وفي مقدمته القيادة الدينية، فقد كان الموقف العام للمرجعية الدينية العليا سلبياً اتجاه تنصيب فيصل ملكاً على العراق، فقد أشيع في الأوساط الإسلاميّة، والشيعيّة بالتحديد، بأن المجتهد الأكبر - السيد أبو الحسن الاصفهاني - غير راضٍ على تنصيبه وذلك لأنه يمثل السلطة البريطانية في العراق، لا الشعب المسلم. وقد انعكس رأي المرجعية داخل الأوساط الحركية والتجمعات الشعبية، فظهرت عدة مواجهات ضد الملك المرشح وسلطات الاحتلال بشكلٍ واضح، فمثلاً هتف المجتمعون في المدرسة الجعفرية في التاسع من تموز 1921م الموافق لـ 3 ذي القعدة 1339هـ، بعد خطاب فيصل، بشعار الاستقلال التام الناجز، وركّزوا على ضرورة فك الارتباطات البريطانية عن العراق، وهذه الهتافات تعد رسائل واضحة الدلالة للملك ومن وراءه([1154]). لذلك يلاحظ المتتبع للأحداث، اهتمام فيصل المتزايد بالعلماء منذ وصوله إلى العراق، لأنه كان يحمل صورة واضحة

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست