بهذه الطريقة، ثمّ انتخاب وتنصيب فيصل ملكاً على العراق، وبناءً على ذلك قدّم رئيس الحكومة النقيب الكيلاني استقالة وزارته للملك - أصولياً - وفي حينها شكرهم - فيصل - على جهودهم، وطلب من النقيب تشكيل أول حكومة للمملكة العراقية، وذلك في 15 آب 1921م الموافق 10 ذي الحجة 1339هـ([1148])، ومما جاء في بيان منهاج هذه الوزارة أنه: «من أهم الأمور التي تعتني بها وزارتنا هو تأليف المؤتمر الممثل للشعب العراقي، ووظيفته سن القوانين الأساسية..»([1149]).

وقد أقيم للملك مهرجان تتويج في يوم ذكرى عيد الغدير، في 18 ذي الحجة 1339هـ، ولم يكن هذا الاختيار لهذا اليوم عشوائياً بل لمجاملة المسلمين الشيعة في ذكرى عيد الغدير، حيث نصب الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام خليفة على المسلمين بأمر الله تعالى فقد قال سبحانه:

(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) ([1150]).

فجمع بين عهدين مهمين عيد الغدير الأغر وعيد التتويج للملك، وقد استجاب المعتمد السامي لرغبةالملك.

وفي حفل تتويج الملك الذي أقيم في 18 ذي الحجة 1339هـ، 23 آب