responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 452
مؤتمر عام للوقوف على حقيقة رأي الشعب العراقي مباشرة اتجاه فيصل، إلا أن المسألة تحولت - كما يقول الحسني - إلى «مضابط التوكيل بدل المؤتمر»، وكانت هذه الطريقة الانتخابية تتم بأسلوب خطابي، بحضور أعيان المجتمع والوجهاء، وبعد الاتفاق على موعد ومكان حضور الأهالي، يفتتح الاجتماع بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم تلقى الخطب، وهي تدعو - مجملاً - لانتخاب فيصل، ثم يقرأ على المجتمعين قرار مجلس الوزراء بترشيح فيصل ملكاً على العراق، ثم يُسألون شفوياً، فتأتي الإجابة لفظية وبصورة جماعية، ينادي الخطيب: هل توافقون؟ فيقولون: نعم، نعم. هل تعارضون؟ لا، لا. ثم تقدم المضبطة وهي مطبوعة ومعدة سلفاً([1144])، ليتم التوقيع عليها. وبذلك تغلق الدائرة 100% لصالح فيصل، ولا من حساب ولا من كتاب بعدها. ثم تجمع فيما بعد في بيت المحافظ، فيدعو بدوره نخبة من رؤساء العشائر وأعيان المدن، فتشكل وفود المبايعة، ثم تنطلق لزيارة الأمير فيصل. أما المضابط فتسلم إلى وزارة الداخلية، وتتم زيارة خاصة للمندوب السامي في هذا الإطار - أيضاً-([1145]). وبالفعل صدرت في بغداد 157 مضبطة كلها تبايع الملك فيصل ولكن 68 منها تطالبه بالاستقلال عن سلطة الغير، وفي البصرة صدرت 47 مضبطة كلها تبايع الملك فيصل، ومعظمها يشترط الاستقلال ومن الموصل صدرت 68 مضبطة كلها تؤيد فيصل و6 منها تطالب بحماية حقوق الأكراد والأقليات الأخرى. وهكذا المناطق الأخرى وقد وصلت هذه المضابط إلى بغداد في 19 آب1921([1146]).

ومما لا يخفى لقد كان للضغوط البريطانية أثرها الكبير على تمشية هذه المضابط بتلك النتائج، فقد مورس الإرهاب الفكري بشكلٍ واضح على الشعب، يقول الدكتور الوردي: «عثرتُ من بين وثائق البلاط الملكي على

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 452
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست