المتمثلة بالمرجعية الدينية الشيعية للعمل السياسي
والجهادي والفكري للساحة العراقية، التي توجّت مجمل حركة الإسلاميين، بالثورة
الشاملة عام 1920م، ضد سلطات الاحتلال البريطاني، طلباً للاستقلال وإقامة حكومة
وطنية إسلامية. وقد لاحظنا من بعض النصوص الشعرية، وبعض الأهازيج الثورية الشعبية،
الأصالة الإسلامية وحب الوطن في حركة العراقيين والتي هي - بحد ذاتها - تظهر
المفاهيم والمنطلقات السياسية في الميدان العملي بالجهاد والتضحية([965]).
أبرز
نتائجالثورة
شكلت ثورة العشرين تجربة ميدانية أساسية للحركة الإسلامية العراقية، خلال
الربع الأول من القرن العشرين، فيها من الدروس والعبر والنتائج ما تغني التحرك
الإسلامي في مراحل قادمة، لو درست بصورة علمية هادفة، إلى جانب دراستها بالصورة
الحماسية، التي تعزز مجد المسلمين وذلك لأنها ثورة شاملة لكل مكوّنات شعب العراق،
تحت لواء القيادة الإسلامية لمراجع المسلمين الشيعة، فإنها ثورة «تمتاز عن الثورات
العشائرية السابقة لها بميزة واضحة هي أنها اشترك فيها الشعب العراقي بمختلف فئاته
وطبقاته، حيث رأينا فيها الرجل الريفي إلى جانب الرجل الحضري، والسّني إلى جانب
الشيعي، والعربي إلى جانب الكـردي، والملاّئي إلى جانـب الأفنـدي، وكلّهـم
يهتفـون: ليحيى الوطن»([966]). وإن ثورة