responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 385
مسؤولة، وذيلّها الإمام الاصفهاني - أيضاً([959]) - ومفاد المضبطة أنها ترمي بالمسؤولية على قادة سلطة الاحتلال الميدانيين، بأنهم سبب هذه الاضطرابات واستمرارها، مجددين مطاليبهم بحقوقهم المشروعة في الاستقلال كما نصّت وعودهم السابقة عليها([960]).

وإلى جانب هذا النشاط السياسي، استمرت حالة الغليان الثوري في الفرات الأوسط حتى شنت القوات البريطانية هجومها الواسع في 12 تشرين الأول([961]) ولأكثر من شهر استطاعت أن تفرض السيطرة على تلك المناطق. وانتهت الثورة عسكرياً بعد التوقيع على اتفاقية إيقاف القتال في 20 تشرين الثاني 1920م - 9 ربيع الأول 1339هـ، بين زعماء بني حجيم وسلطات الاحتلال([962]). بينما ظلت مستمرة في الغرّاف وسوق الشيوخ حتى أواسط كانون الثاني 1921م، جمادى الأولى 1339هـ.

أمام هذه التطورات، طرأ تغيير في السياسة البريطانية باتجاه العراق، فاظهرت مرونة في تعاملها، فبعثت (السير برسي كوكس) مندوباً سامياً، بديلاً عن (ويلسون)، وذلك «لخبرته الطويلة وحذقه السياسي ليقوم بتطبيق السياسة الجديدة في العراق»([963])، فكان يحمل مسؤولية تأسيس حكومة عربية في العراق، بعد أن يهيأ الأجواء المناسبة لإقامتها ضمن شروطهم([964]).

وهكذا نلاحظ - من خلال متابعة الأحداث - تصدّر القيادة الإسلامية

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست