responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 381
الكتب التي وصلته من كربلاء»([947]). ومن هنا يتأكد التنسيق مع هذا الرجل لإشعال الثورة ضد الإنكليز في تلك المناطق، وقد وقع الاختيار على هذا الأداء الثوري في قتل هذا الضابط، لسوء أخلاقه وغروره وتكبره وشدته على العراقيين، وقد أهان الشيخ ضاري شخصياً، فالعملية تدخل ضمن الثأر للكرامة المهدورة على المستوى الشخصي والعشائري والوطني أيضاً، وذلك لأن هذا الضابط كان «قد ترأس المحكمة العسكرية التي حكمت بإعدام (11) شخصاً من ثوار النجف الأشرف»([948]). الحاج نجم البقال ورفاقه إثر اغتيال الحاكم السياسي لمدينة النجف (مارشال)، بل «كان على رأس هذه المحاكمات ومنفذها»([949]). وقد تم إعدامهم في 30 مايس 1918م. والمهم في هذا التنسيق وبالتوقيت المناسب هو وجود الدلالة الواضحة على وحدة العراقيين في وطنهم ضد المحتل، وبالفعل سنرى بعد هذه الحادثة الشجاعة، انطلاق مندوب المرجعية في تلك الأوساط بفعالية أكثر، ومـمّا يدلّ على صحة هذا الارتباط الوثيق، ما حدث بعد اغتيال (لجمن) حيث ذهب خميس وسليمان ولدا الشيخ ضاري وابن عمهما صعب إلى كربلاء والتقوا بالشيخ عبد الحسين نجل الشيرازي قائد الثورة وذلك في داره بكربلاء ذاكرين له تفاصيل الحادث. وبالفعل كانت خطوة مدروسة من المرجعية عبر هذا الشيخ المجاهد. لذلك اندفع الإنجليز لتطويق الحادث خشية امتداد لهيب الثورة إلى بقية العشائر السنية، حتى أن قرار (السير برسي كوكس) المندوب السامي بالعفو العام الذي أصدره في 30 أيار 1921م، لم يشمل الشيخ ضاري، فبقي مشرداً طريداً، وقد أرصدت الحكومة البريطانية مبلغاً من المال لمن يسلّمه حيّاً أو ميّتاً، وبالفعل «في خريف سنة 1927 آستكرى الرجل سيارة للذهاب إلى حلب، فجاء به سائق السيارة الأرمني (ميكائيل كريم) إلى السلطات الحكومية في سنجار فاعتقلته ونقل منها إلى بغداد، حيث جرت محاكمته أمام (محكمة الجزاء الكبرى) فيها. ويرأس هذه المحكمة قاضٍ بريطاني فقضت المحكمة بإدانته، والحكم عليه بالإعدام شنقاً،
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست