responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 336
الوطنية ضمن الإطار الإسلامي العام بتنسيق وتعاون مع القيادات الإسلامية، ويبدو أن السياسيين الوطنيين أدركوا حقيقة الشعب العراقي المسلم، وسرّ قوته هو بالتزامه بالإسلام والقيادةالإسلامية.

وهذه حقيقة واضحة يدركها السياسيون في الساحة العراقية حتى يومنا هذا، يقول الدكتور فياض: «إن المشتغلين بالسياسة من المثقفين ببغداد وغيرها من مراكز الحركة الوطنية في العراق، رأوا أن الوسائل الاعتيادية للعمل السياسي، كالانخراط في الأحزاب وغيرها، لا تزل غير كافية لإيصال أهدافهم إلى الجمهور، وبالتالي فأن وسائل الدعوة للحركة الوطنية رغم ما أحرزته من تقدم واضح في بعض الأوساط الشعبية. غير كفيلة بكسب تأييد الجمهور لهذهالحركة.

وفي ضوء ما تقدم رأى العاملون في الحركة الوطنية أن يوثّقوا صلتهم [بعلماء] الدين أكثر فأكثر فيستفيدوا من تأثيرهم في نفوس الجمهور»([828]). وفي تقديري أن هذا التوجه من السياسيين جيد بشرط استكمالهم للمسيرة النهضوية دون نفاق، وذلك لأنهم يستغلون طيب العلماء ويستفيدون من عباءة المرجعية الدينية، وفي الوقت ذاته يتفقون - سرّاً - مع سلطة الاحتلال بغية تحقيق مصالحهم الشخصية والحزبية، وهذه الحالة يتناولها سماحة العلامة المجاهد السيد محمد باقر الحكيم بشجاعة نادرة، وذلك في أثناء تقييمه لتلك المرحلة، حيث يقول: «إن المرجعية كانت فاعلة في عملية التحرير الوطنية، ولكنها لم تكن منظمة ولا واعية لكل أبعاد العملية السياسية، وكان الوطنيون [للأسف] يقومون بدور نفاقي ويحاولون أن يستفيدوا من قوة المرجعية ونفوذها من جانب، ويتعاملون مع السلطات الإنجليزية ويحاورونها وصولاً إلى أهدافهم الخاصة من جانب آخر»([829]).

والمهم في تلك الحقبة الزمنية، جاء التصعيد السياسي والثوري لدى الإمام الحائري وبقية الزعامات الدينية والاجتماعية والعشائرية متزامناً مع

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست