responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 305
ظهر دين محمد»، ويذكر المؤرخون إنه لم ينج من جنود تلك القافلة سوى اثنين كانا من المسلمين الهنود وكانا يصرخان «دخيل دخيل، مسلمان مسلمان»([725]).

ولكن تزايدت الإمدادات العسكرية البريطانية بعد ذلك، وأدركت حركة الثوار قبيل وصولهم إلى الموصل، وكانت هائلة بالنسبة لإمكانيات الثوار، قتمّت هزيمة العشائر، وعاد أهالي تلعفر من المواجهة وهَجَروا بلدتهم خوفاً من اقتحامها من قبل الجيش البريطاني، وبالفعل دخل الجيش المحتل إلى تلعفر في 9 حزيران وعاث في الأرض خراباً وفساداً. أما الموصل فبدأت سلطات الاحتلال بالتشديد على الأهالي فيها، ولكن الاضطرابات عادت إليها بحملة أخرى أواسط تموز 1920 أواخر شوال 1338هـ([726]).

ويبدو أن للموصل خصوصية جغرافية وسكانية - آنذاك - ساعدتها على تقبل المؤثرات الإعلامية القادمة من الخارج، «ويمكن القول.. إن الموصل كانت في تلك الآونة ملتقى لثلاثة أنواع من الدعاية، هي الدعايات التركية، والعربية، والبلشفية، وقد أخذت هذه الدعايات تتعاون فيما بينها لمحاربة العدو المشترك»([727]).

ومن هنا تشير (المس بيل) إلى تصاعد أعمال المعارضة في الموصل وتحدد ذلك بقولها: «في 21 نيسان [1920م، 3شعبان 1338هـ] وصلت إلى الموصل عن طريق دير الزور أول قافلة [عراقية] من حلب، فدشّن وصولها حلول فترة جديدة مليئة بالشغب والفتن [!] في الموصل نفسها فقد عقدت الاجتماعات الوطنية، وعلقت على الجدران في الليل الإعلانات المناوئة للبريطانيين وهي تحمل ختم جمعية العهد العراقية كما ازدادت الغارات على خطوط مواصلاتنا»([728]).

كانت هذه الأخبار تنعكس في بغداد والفرات الأوسط - مهد الثورة - بشكل مؤثر. إلى جانب الضجة الإعلامية حول دور (ويلسون) الرئيس

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست