responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 271
بحرس الاستقلال في بغداد، كما كان لها أثر بارز في إشعال نار الثورة»([647]).

وهكذا أصبحت كربلاء في قمة نشاطاتها السياسية والحركية، خصوصاً قبيل اندلاع ثورة عام 1920م، منهمكة في الإدارة والتخطيط لشؤون الساحة العراقية عموماً، تؤسس جمعيات إسلامية أو تؤيد مبادرات حركية وتمنحها صفة الشرعية لنشاطاتها، وحقاً لقد بلغت الذروة في تماسكها ونشاطها بتوجيه المرجع الأعلى الشيخ الحائري الشيرازي، فكانت تبعث المعتمدين إلى مدن ونواحي العراق لتهيأتها للثورة فمثلاً «أُرسل [الشيخ علي] الشرقي إلى منطقة الشطرة والغرّاف للتمهيد للثورة، من قبل مخططي الثورة في مدينة كربلاء، ولتأسيس فرع الجامعة الإسلامية - التي تأسست في كربلاء لإدارة شؤون الثورة بقيادة الشيخ محمد تقي الشيرازي، في الشطرة.. وقد ساهم الشرقي في أحداث الثورة بحوادث كادت تقضي عليه»([648]).

إنّ هذه التطورات، تشير إلى تبلور ناضج للرؤية الحركية الواعية داخل الساحة الإسلامية، ومن المؤكد أن تنامي هذا الوضع سيؤثر على مستقبل الإدارة البريطانية في العراق، بشكل مباشر. لذلك، أدركت السلطات البريطانية وبوضوح، أنه لا خيار لها أمام هذه التطورات إلا أسلوب الترويض للتيار الإسلامي، بالترهيب والترغيب. وستشهد الساحة - كما سنرى - اعتقالات ونفي من البلاد، كما تشهد إلى جانب ذلك وعوداً عسلية، تتوِّجُها عملية الاستفتاء الشعبي. وقد تمّ التصدي للاستفتاء بصورةواضحة.

وكان لابد لهذه التطورات الحركية والسياسية، من التصدي الواعي والشجاع من قبل القيادة المرجعية. لذلك حتّمت على الإسلاميين التوجه بجدية تامة للبحث عن القائد المناسب للمرحلة الدقيقة التي يمر بها العراق. وهذه عملية شاقة وحساسة بدرجة كبيرة، كان لزاماً عليها أن تتم في جو

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست