هذه الرعاية الناضجة من قبل المرجع هيأت
الأجواء المناسبة للإعداد الثوري. فيذكر أنه قد أُسست جمعية سرية في أوائل تشرين
الثاني 1918م الموافق لشهر صفر 1337هـ، بإسم (الجمعية الإسلامية) في كربلاء، ضمّت
العديد من علماء الدين والشخصيات الاجتماعية في المدينة منهم: السيد حسين
القزويني، والسيد عبد الوهاب الوهاب، ومحمد علي أبو الحب والسيد هبة الدين الحسيني
الشهرستاني، والشيخ محمد حسن أبو المحاسن، وعبد الكريم العواد، وعمر العلوان،
وعثمان العلوان، وطليفح الحسون، وعبد المهدي القنبروغيرهم.
وكان محور
أهدافها العمل ضد الاحتلال البريطاني، وقد أشرف عليها الشيخ الشيرازي بذاته، وكانت
برئاسة نجله الشيخ محمد رضا. كما ترأس الإمام الشيرازي جمعية سرية أخرى، وبالاسم
ذاته، ضمنت عدداً آخر من العلماء والمثقفين الإسلاميين، وكان أبرز مهامها إلى جانب
العمل الإعلامي والتحريضي، التنسيق بين رؤساء العشائر في الفرات الأوسط([645]).
وقد بادر
شيخ الشريعة الاصفهاني([646])،
والشيخ الجزائري وبتأييد من الإمام الشيرازي، في التحرك ضمن أوساط العشائر، وذلك
لغرض تنضيج الوعي الحركي، وتقوية المعنويات لديهم، وكذلك لربطهم بالقيادة المرجعية
عبر قنوات أمينةومتمكنة.
هذا، وقد
أدت الجمعية الإسلامية في كربلاء، دوراً مهماً في تعميم توجيهات وتطلعات القيادة
المرجعية، وعموم الرموز الدينية إلى أوساط المجتمع العراقي. يقول السيد الحسني:
«وكانت لهذه الجمعية صلات