أما في مجال التشكيل الداخلي للجمعية، فقد
تشكل تنظيمها من جناحين، الأول: سياسي، والثاني: عسكري، وعلى رأس هذين الجناحين
عضو ارتباط يشرف عليهما. وكان الجناح السياسي مهتم بالتوغل في الأوساط الاجتماعية،
بحثاً عن الانصار والدعم، وبالفعل أوجدت الجمعية قاعدة كبيرة تؤيدها. وكان الجناح
العسكري مكوناً من مائتي عنصر تقريباً، وأبرز الوجوه القيادية لهذا الجناح هم:
الحاج نجم البقّال وكاظم صبّي، وعباس علي الرمّاحي، وكريم الحاج سعد الحاج راضي([609]).
وقد غادر النجف أبرز تلك الوجوه عطية أبو كَلل إلى
البادية بعيداً عن أنظار الإنكليز الذين أخذوا يسحبون تأييدهم منه ويضيقون عليه
تلك الصلاحيات والإمكانيات التي منحوها إليه سابقاً لأسباب أمنية وسياسية([610]).