responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 232
المحاصرة داخلالكوت.

ففي المدائن، كانت القوات البريطانية بزعامة (تونزند) تقدر بـ 17 ألف جندي، قد أنزلت القوات العثمانية وفرق المجاهدين، بها ضربات قاسية، «فكانت خسائر الإنكليز 4490 رجلاً بين قتيل وجريح، ومن مجموع الضباط البالغ عددهم 317 فقَدَ الإنكليز 130 ضابطاً بين قتيل وجريح، ومن مجموع ضباط الهنود البالغ عددهم 235 ضابطاً، بقي 111 ضابطاً على قيد الحياة. وكانت خسائر العثمانيين 9600 رجل بين قتيل وجريح، وأسر منهم 1200 جندي»([544]).

أما سبب تراجع القوات الإنكليزية هو توقع وصول الإمدادات العثمانية، ومعنى ذلك زيادة الخسائر والهزيمة التامة لهم، وبالفعل أثناء الانسحاب (التاكتيكي) واصلت القوات العثمانية زحفها لملاحقة القوات البريطانية حتى وصلت إلى مدينة الكوت، وتقدر خسائر الإنكليز أثناء الانسحاب خمسمائة رجل([545]).

وفي أثناء الحصار أيضاً، حينما أُحكم على القوات البريطانية، لعبت قوات المجاهدين دوراً مهماً في مساعدة القوات العثمانية، مـمّا أدى إلى إنهاك القوات البريطانية، فقتلوا منهم، ونهبوا أسلحتهم، وذخائرهم، بالإضافة إلى أنهم كشفوا مواقعهم وأسرارهم العسكرية للجيش العثماني، فقد «كان القادة العسكريون البريطانيون كثيري الشكوى ممن يسمونهم (الجواسيس الشيعة) الذين يساندون الجيش التركي»([546]).

فقد بدأ الحصار من يوم الرابع من شهر كانون الأول سنة 1915م الموافق للسابع والعشرين من شهر محرم 1334هـ، وانتهى إلى استسلام القائد البريطاني (تونزند) مع جيشه البالغ قوامه 309و13 من الضباط والجنود، وذلك في يوم 19 نيسان 1916م، 16 جمادى الثانية 1334هت. وكان الجيش السادس العثماني بقيادة المارشال الألماني (فون درغولتس) هو المنفّذ لعملية الحصار، وقد أحكم الحصار بشدة على الجيش البريطاني، بحيث فشلت كل محاولات القائد البريطاني لفكّ الحصار عن جيشه، بما في ذلك ضغطه على حكومته، للموافقة على طلب العون والمساعدة من

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست