responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 231
اُخرى، اُعتبرت لدى العلماء القادة من القضايا الداخلية، وضمن الإطار الموضعي، فلابد من استيعابها وتجاوزها، ليتسنى للجميع الوقوف أمام الخطر الأكبر المتمثل بالغزو البريطاني. وعليه فقد اُخمدت الفتنة بفضل توجيه العلماء ووظفت طاقات الأمة نحو جهاد الكافرين المعتدين، وهكذا استمرت الحركة الجهادية في مقاومتها، إثر تقدم الجيش البريطاني لاستكمال احتلاله للعراق، فاتخذت اشكالاً غير نظامية، وبالتعاون مع العثمانيين - أيضاً - ومن صور هذا التعاون ما قدّمته عشائر الفرات الأوسط، ودجلة، وسكان المدن المحتلة، من مساعدات مادية ومعلومات أمنية مهمة للجيش العثماني خلال السنتين اللتين استغرقهما تقدم القوات الإنكليزية لاحتلال بغداد، وذلك «انطلاقاً من الالتزام بفتوى الجهاد، وقد اتخذت هذه المساعدة على الصعيد العسكري اشكالاً عدة، كمناوشة المجاهدين من العشائر للقوات الإنكليزية، وضرب طرق الإمداد، أو في الاشتراك المباشر مع القوات العثمانية في معارك نظامية. وقد كانت لهذه المشاركة من قبل المجاهدين مع الجيش العثماني أهمية كبيرة في عرقلة تقدم القوات الإنكليزية، في كثير من المواقع، وفي إلحاق الخسائر الفادحة بها»([542]).

ففي يوم 11 محرم 1334هـ، 19 تشرين الثاني 1915م، رُفع العَلَم الحيدري من فوق ضريح الإمام علي عليه السلام، وخرج المجاهدون خلفه في موكب كبير يتقدمهم العلماء منهم: شيخ الشريعة الاصفهاني، والسيد علي التبريزي، والسيد مصطفى الكاشاني، والشيخ باقر القمي، والشيخ محمد حسين القمشئي، والسيد عبد الرزاق الحلو، والميرزا مهدي الملا كاظم الخراساني، والسيد علي نجل السيد محمد سعيد الحبوبي، والشيخ عبد الرضا الشيخ مهدي، والسيد محمد علي بحر العلوم، والشيخ محمد جواد الجزائري، والسيد هبة الدين الشهرستاني، والشيخ عبد الكريم الجزائري، وغيرهم([543]).

وكان للقبائل الشيعية المستجيبة لنداء الجهاد دور بارز في الهجمات على المعسكرات البريطانية، مما أدخل الرعب في الجيش البريطاني، سواء في المدائن قرب بغداد، أو عند الانسحاب إلى مدينة الكوت، أو في أثناء

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست