responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 230
العراقية التي انتفضت ضد ظلم وجور المهيمنين الأتراك في عام 1916م، والتي قاد زمامها النخبة من الواعين فيها إلاّ أن دخول هذه المدينة العمل السياسي الوطني المنظم حصل بوجود المرجعية الشيرازية الرائدة..»([539]).

وفي مدينة الحلة، تصاعدت حركة المعارضة ضد السلطة المحلية، إلا أن السلطة أرسلت فرقاً عسكرية بقيادة الفريق عاكف، فأوقع في شوال سنة 1333هـ، آب 1915م مذبحة كبيرة في الأهالي([540]).

هذا وقد انعكست هذه الظاهرة بوضوح في مواقف بعض شيوخ العشائر، فمثلاً يوجه بدر الرميض رئيس قبيلة بني مالك كلاماً قاسياً لأحمد أوراق أحد قادة الجيش العثماني، وذلك بعد معركة الشعيبة قائلاً له: «إنكم أولى بالحرب والقتال ممّن نحارب، ولولا فتوى علمائنا لما وجدتمونا في هذه الساحات التي نقاتل فيها»([541]).

علماء المسلمين الشيعة ينقذونالموقف

بالرغم من كل هذه التطورات وقف الإسلاميون بزعامة مراجع المسلمين الشيعة، وهم يعالجون الأزمة المتفاقمة بدقّة وحذر، خوفاً من السقوط في وحل الصراع الداخلي النازف الذي لا يجني ثماره إلا العدو المتربّص بالمسلمين الدوائر، وحين حدوث الوقيعة الداخلية بين المسلمين بالحجم المأساوي - لا سمح الله - سوف لا يدفع الضريبة المضاعفة إلا المسلمون أنفسهم، فلذلك اعتبر علماء الشيعة هذه الصراعات بالرغم من جهل وحماقة السلطات العثمانية بطريقة الإدارة والتعاطي مع متطلبات الحالة الجهادية من ناحية، وكذلك بالرغم من قساوة وآلام المحن الناجمة من حماقة العثمانيين - تلك - من ناحية

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست