responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 229
عواد حول الضرائب وتوزيعها وصرفها»([536]).

وعلى ضوء نمو حالة الصراع انقسم الكربلائيون إلى قسمين رئيسين. قسم يديره آل كمونه وأعوانهم من العشائر وقسم يديره آل عواد وأعوانهم من العشائر، ووصل الصراع إلى مستويات خطيرة بعد التهديد والوعيد، إلاّ أن الأشراف والأعيان في البلدة تدخلوا بإلحاح لفض النزاع وبالفعل تم ذلك على أن تقسّم الواردات إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول لآل كمونه، والقسم الثاني لآل عواد، والقسم الثالث لعمران الحاج سعدون رئيس بني حسن([537]).

إلاّ أن السلطة البريطانية المحتلة بعدما استقّرت أمورها نسبياً قررت إنهاء هذا الوضع فوجهت اتهامات إلى الشيخ فخري بالتعاون مع أعدائها فبعثت عليه إلى بغداد للمحاسبة ثم نفته إلى هنجام في الهند بعد أن جردته من موقعهالسياسي.

وبعد أيام بعثت السلطات على أخيه الشيخ محمد علي ورشيد المسرهد من رؤساء المسعود وشعلان العيفان رئيس عشيرة القوام بالحسينية وإبراهيم أبو والده ونفتهم إلى الهندأيضاً.

جرى كل ذلك عندما أرسلت السلطات المحتلة حاكماً سياسياً إلى كربلاء هو (الميجر بولي) في 15 أيلول1917([538]).

وبقي الأمر هكذا حتى 16/ رمضان 1337هـ المصادف 15/ حزيران 1918م حيث نقل من كربلاء وخلفه الكابتن (براي) ثم الكابتن (بوفل).. وبمعنى آخر بقي المحتلون يديرون كربلاء مباشرة إلاّ أن الحالة الثورية أبت إلاّ أن تشق طريقها نحو التكامل للتصدي والثورة. وبالفعل تم ذلك منذ قدوم الإمام الشيخ الشيرازي إلى كربلاء ومباشرته مع ولده المجاهد الشيخ محمد رضا بتشكيل الجمعية الإسلامية في 1336هـ حيث تطورت الأحداث حتى إعلان الثورةالشاملة.

يقول عدنان عليان: «ورغم أن حالة التصدي لدى النخبة من أبناء مدينة كربلاء كانت موجودة، بدليل أن مدينة كربلاء تعدّ من أوائل المدن

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست