responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 171
المشروطية وفريق يعارضها، يذكر السيد هبة الدين الشهرستاني، بأن نشاطات (هيئة العلماء) المؤيدة للمشروطية كانت تعقد سراً في سراديب النجف، في اجتماعات سريّة، خشية العوام من أنصار السيد اليزدي، وكان ذلك أيام الشاه محمد علي بن مظفر الدين، لأنه كان معارضاً للحركة الدستورية تلك، وآزداد الصراع بين الفريقين بعد المعاهدة الروسية - البريطانية في آب 1907م، جمادى الثانية 1325هـ، ففي هذه المعاهدة اقتسمت الدولتان النفوذ في إيران حيث حصلت روسيا على القسم الشمالي. بينما حصلت بريطانيا على القسم الجنوبي. فكانت ضربة قاسية لأنصار المشروطية، فتمادى الشاه في نزعته الاستبدادية، فأعلن الأحكام العرفيّة وأنهى دور المجلس النيابي الدستوري عملياً في حزيران 1908م، جمادى الأولى 1326هـ، فانطلقت المظاهرات وتتابعت الاحتجاجات حتى انتصرت المشروطية في حزيران 1909 جمادى الأولى 1327هـ([374]).

«إن أخطر نقطة وصلت إليها الأحداث (وانعكست بوضوح في الأوساط العراقية) هي محاولات اغتيال كبار العلماء، فقد تعرض الشيخ فضل الله نوري في طهران إلى محاولة اغتيال من قبل رجل من أنصار المشروطية. حيث أطلق عليه النار لكن الشيخ نجا من المحاولة، كما حاول محمد علي شاه اغتيال الشيخ الخراساني (في النجف) حيث أرسل إليه دواء لعينه، وكان الشيخ يشكو من مرض فيها، غير أن والدة الشاه كانت من مقلديه، أرسلت إليه تحذّره من الدواء. كما كاد أن يتعرض السيد اليزدي لمحاولة اغتيال وسط الأجواء المضطربة لتلك الفترة، أُشيع ذات يوم أن السيد اليزدي سيتعرض إلى اعتداء..»([375]).

وكانت الصحافة المحلية تلعب دورها في تبيان الأحداث. يقول السيد هبة الدين الشهرستاني: «وكانت جريدة (حبل المتين) تأخذ هذه الأخبار وتنشرها بصورة مكبرة ضد السيد اليزدي وجماعته..»([376]). وهكذا «لقد كان لحركة المشروطة تأثير كبير على المجتمع العراقي، حيث أن الاهتمام بها لم يكن في مناطق العتبات المقدسة فقط، بل أن بغداد أيضاً كانت تتابع عبر صحافتها وباهتمام ملحوظ أحداث الحركة [كما بيّنا آنفاً]، وكان أكبر

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست