responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 169
الجرائد والمجلات»([367]). وهكذا «شكّل قيام الثورة الدستورية (المشروطة) الأولى في إيران (1905-1906م) المظهر السياسي الأول لنشوء الحركة الإسلامية في العراق، ولا يعود السبب في ذلك إلى انعكاس أحداثها وتأثيرها بشكل واسع على الرأي العام في معظم مناطق العراق، ولا سيما المدن والمناطق الشيعية فحسب، وإنما أيضاً دور علماء النجف في الإعداد لهذه الثورة وقيادتها»([368]). وقد تمّت صياغة الدستور من قبل لجنة خاصة انبثقت من المجلس الذي افتتح بطهران في 7 تشرين الأول من عام 1906م، وقد حضر مظفر الدين - ملك إيران - حفلة الافتتاح، وقد نص الدستورعلى:

«المادة الأولى: الدين الرسمي للدولة هو المذهب الجعفري الاثني عشري الحق منالإسلام..

المادة الثانية: إن المجلس.. لا يجوز له أبداً أن يسنّ أيّ قانون مناقض لشرائع الإسلام المقدسة.. فالواجب رسمياً.. أن تكون فيه لجنة مؤلفة من خمسة أشخاص هم من المجتهدين الفقهاء والعارفين أيضاً لحاجات العصر ومقتضياته..»([369]). وكان محور الحركة هو الإمام الشيخ محمد كاظم الخراساني (الآخوند)، المتوفي سنة (1329هـ،1911م)، الذي أقرّ بنود مجلس الشورى في إيران وقد أصدر جواباً على الاستفتاء الذي قُدّم إليه، بفتوى صريحة جاء فيها: «..إن الإقدام على مقاومة المجلس العالي، بمنزلة الإقدام على مقاومة أحكام الدين الحنيف..». ومما يذكر أن توقيع الخراساني كان بتوكيل وقرار من المجتهدين الأعلام عدا السيد كاظم اليزدي([370]). وعلى

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست