responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 140
وكان هذا السلوك المميز من قبل الميرزا الشيرازي، بحد ذاته يعدّ رسالة واضحة الدلالة اتجاه الحكام المستبدين، من ناحية، ومن ناحية أخرى، عزّز - الميرزا الشيرازي بموقفه هذا - حركة الوعي الإسلامي داخل الأمة ورعى نموها الطبيعي بمبادرته الشجاعة والواعدة - ففي نظرنا - إن انطلاقة التحرك السياسي والجهادي لدى المسلمين الشيعة في العصر الحديث نابعة من الإمام الميرزا حسن الشيرازي (صاحب ثورة التنباك)، على مستوى القيادي بالتحديد، فضلاً عن المستوى الديني العام. فقد استطاع هذا المرجع الكبير بمواقفه التجديدية الإصلاحية أن يواصل حلقات المسيرة الإسلامية الممتدة بجذورها التاريخية القديمة لجهاد المسلمين الشيعة إلى العصر الحديث، حيث استمرت مدرسته التجديدية في الإصلاح والنهضة عبر تلامذته الذين حملوا أفكاره السياسية ورؤاه الحركية والجهادية، فيما بعد. وسنرى ذلك في تطور الأحداث ابتداءً من الشيخ الآخوند الخراساني المتوفى سنة (1329هـ –1911م)، قائد ثورة الدستور المشروطة في إيران 1906م، من قاعدته في النجف الأشرف. فهو تلميذ الميرزا حسن الشيرازي([288])، وانتهاءاً بالسيد أبو الحسن الأصفهاني قائد الثورة الثقافية، من بعد ثورة العشرين حتى وفاته سنة (1365هـ-1945م)، وهو تلميذ الآخوند الخراساني ومن أنصار الثورة الدستورية، وسنعالج مسألة الأولوية للعمل الثقافي لدى الإمام السيد الأصفهاني - في حينها - ونبين أيضاً برنامجه السياسي والجهادي في تلك الظروف، حيث برزت عزيمته الثورية إبّان ثورة العشرين، فحضر كربلاء منطلق قيادة الثورة، ثم توجه إلى جبهات القتال حاملاً بندقيته بيده، كمساهمة فعلية إلى جانب المجاهدين ضد الإنكليز المحتلين([289]).

وكذلك ظهرت مواقفه الصلبة ضد الإنكليز - فيما بعد - إبان الحرب العالمية الثانية، ومن هنا نستوضح أهدافه من الثورة الثقافية في العراق التي

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست