responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي    جلد : 1  صفحه : 71
ولذا فإن جبرئيل هو الذي نزل لإهلاك قوم لوط([182]) - كما مر - وكذلك لإهلاك قوم صالح([183])، وشارك أيضاً في إهلاك قوم هود([184]) (على نبينا وآله وجميع من ذكرناهم من الأنبياء أفضل الصلاة والسلام).

وبسبب هذه المهمة الموكلة إلى جبرئيل عليه السلام - أعني النزول لإهلاك الأمم العاصية - فإنّ البعض عدّه عدواً، ورفض أن يقبل برسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا لشيء إلا لأنَّ جبرئيل هو الذي ينزل عليه بالوحي من الله تعالى، فقد روي: (أنّ ابن صوريا وجماعة من يهود فدك أتوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسألوه عن مسائل فأجابهم، فقال له ابن صوريا: خصلة واحدة إن قلتها آمنت بك واتبعتك، أي ملك يأتيك بما أنزل الله إليك؟ فقال:

جبرئيل.

قال: ذلك عدونا، وينزل بالقتال والشدّة والحرب، وميكائيل ينزل باليُسر والرّخاء فلو كان ميكائيل هو الذي يأتيك لآمنا بك)([185]).

فعند ذلك نزلت هذه الآية الكريمة:

(قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ * مَن


[182] راجع تفسير البرهان: 4/131 – 132.

[183] م.س: 4/122.

[184] م.س: 4/118.

[185] تفسير الرازي: مج2 ج3/194 بتصرف.

نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست