فإذن الآية تريد أن تبيّن أنّ جبريل لم ينزل من عند نفسه ولا أنزله الرسول
مثلاً، وإنما نزل بإذن الله وبأمره سبحانه، وأمرُ الله تعالى يجب أن يُطاع ويسلَّم
له ولا يُناقَش فيه، وأما كون جبرئيل ينزل بالحرب والشدة والقتال فإنه ينزل بذلك
على من يستحقون من العصاة المردة لا على المؤمنين، ثُمَّ إنه ينزل بأمر الله
ومشيئته، لا بمعزلٍ عنها، ولكنّ هؤلاء بالرغم من علمهم بأنّ هذا الأمر من الله
تعالى وبإذنه لم يسلّموا له ولم يقبلوا: