responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي    جلد : 1  صفحه : 68
مَكِينٍ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ)([168]).

فإنّ كونه مطاعاً في أهل السماوات يدل على أفضليته عليهم، إلا أن يُقال: إنه لم تثبت من الآية إطاعة جميع أهل السماوات له، فلعله مطاع في جنوده فقط، وقد أورد الرازي في تفسيره روايةً تُصرح بأنَّ لجبرئيل جنوداً من الملائكة([169]).

وعلى كل حال فإنَّ ما ساقه القرآن الكريم من الثناء على جبرئيل عليه السلام، وما خصه به من الآيات التي جاءت للحديث عنه وحده دون بقية الملائكة يدل بوضوح على رفعة منزلته وسمو مقامه عند الله تبارك وتعالى.

وفي الدر المنثور عن معاوية بن قرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لجبرئيل:

ما أحسن ما أثنى عليك ربك!

(ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * (مُطَاعٍ)([170]) ثَمَّ أَمِينٍ).

فما كانت قوتك، وما كانت أمانتك؟ قال: أما قوتي فإني بُعِثتُ إلى مدائن لوط، وهي أربع مدائن، وفي كل مدينة أربعمائة ألف مقاتل سوى الذراري، فحملْتُهم من الأرض السفلى حتى سمع أهل السماء أصوات الدجاج


[168] سورة التكوير: الآيات 19 – 21.

[169] تفسير الرازي: 1/162.

[170] كلمة (مطاع) ساقطة من الأصل.

نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست