فإذن مكانة جبرئيل هي مكانة متميزة بين الملائكة، وهو لا يقل عن إسرافيل فضلاً، فقد ورد في خبر المعراج عن لسان جبرئيل عليه السلام:
أقرب الخلق إلى الله أنا وإسرافيل([165]).
وورد في بعض الروايات العامية التصريح بأنّ جبرئيل أفضل الملائكة، حيث رووا عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
أفضل الملائكة جبرئيل([166]).
وعن موسى بن أبي عائشة:
(بلغني أنّ جبريل إمام أهل السماء)([167]).
ويمكن أن يُستدل على أفضليته وسيادته للملائكة بقوله تعالى في شأن هذا الملك العظيم:
(إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ
[164] تفسير القمي: 2/206، وورد ما يشبهه في صحيح البخاري: كتاب بدء الخلق: 3/1181 – ح3060، حيث جاء فيه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى جبرئيل وله ستمائة جناح.
[165] بحار الأنوار: 56/249.
[166] بحار الأنوار: 56/258.
[167] تفسير الدر المنثور: 1/92.