responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي    جلد : 1  صفحه : 51
عنها لمصلحة لا يعلمها إلا هو، فلا بخلَ منه (سبحانه) على هذا التقدير.

وأما الثالث: فلأنَّ التعليم حال التعذيب غير ممتنع)([122]). كما أنَّ كونهما كانا يعلِّمان حال التعذيب موجود في روايات العامة، وأما رواية الباقر عليه السلام فيظهر منها أنَّ التعليم كان قبل التعذيب، والرواية الثانية المروية عن أمير المؤمنين عليه السلام ليس فيها تعرض لهذه النقطة.

وفي النهاية يصل البهائي إلى نتيجة وهي أنّ هذه القصة كما رواها علماء العامة عن ابن عباس فقد رواها علماؤنا عن الإمام أبي جعفر عليه السلام، فالحاصل: (أنّ هذه القصة مروية من طرقنا وطرق العامة معاً، وليس من جملة الحكايات غير([123]) المسندة)([124]).

ويظهر من السيوطي أيضاً وهو من علماء العامة الميل إلى تصحيح هذه القصة، فقد نُقِل عنه أنه اعترض على من أنكرها بأنَّ: (الإمام أحمد وابن حبان والبيهقي وغيرهم رووها مرفوعة وموقوفة على علي وابن عباس وابن عمر وابن مسعود (رضي الله تعالى عنهم) بأسانيد عديدة صحيحة، يكاد الواقف عليها يقطع بصحتها لكثرة وقوة مخرجيها)([125]).

والتحقيق في المقام أن يقال: إننا حتى لو قبلنا هذه الروايات (التي تؤكد صحة القصة) فقد ذكرنا أن هناك ما يعارضها، ومع التعارض تتساقط الروايات - لو فرضنا تعادل


[122] بحار الأنوار: 56/310 – 311.

[123] في المصدر: الغير.

[124] بحار الأنوار: 56/311.

[125] تفسير روح المعاني: مج1 ج1/341.

نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست