responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي    جلد : 1  صفحه : 50
الأول: ما تقدَّم من الدلائل الدّالة على عصمة الملائكة عن كلِّ المعاصي.

وثانيها: أنّ قولهم: إنهما خُيِّرا بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة فاسدٌ بل كان الأولى أنْ يُخيّرا بين التوبة والعذاب، لأنَّ الله تعالى خيَّر مَنْ أشرك به طول عمره، فكيف يبخل عليهما بذلك؟.

وثالثهما: أنَّ من أعجب الأمور قولهم: إنهما يعلمان الناس السحر في حال كونهما معذَّبين، ويدعوان إليه وهما يُعاقبان)([121]).

ولكنَّ الشيخ البهائي قدس سره ردَّ على هذه الوجوه - كما نقل عنه العلامة المجلسي - بقوله: (وفي كلٍّ من هذه الوجوه نظر:

أما الأول: فلأنه لم يثبت بقاؤهما على العصمة بعد أنْ مثلهما الله سبحانه بصورة البشر، وركَّب فيهما قوتي الشهوة والغضب، وجعلهما كسائر بني آدم كما يظهر من القصة.

وأما الثاني: فلأنَّ التخيير بين التوبة والعذاب وإن كان هو الأصلح بحالهما لكنَّ فعل الأصلح مطلقاً غير واجب عليه سبحانه على مذهب هذا المفسِّر، بل فعل الأصلح الذي من هذا القبيل غير واجب عندنا أيضاً، فإنا لا نوجب عليه سبحانه كل ما هو أصلح بحال العبد - كما ظنه مخالفونا - وشنّعوا علينا بما شنّعوا، بل إنما نوجب عليه سبحانه كلَّ أصلح لو لم يفعلْهُ كان مناقضاً لغرضه كما ذكرته في الحواشي التي علقتُها على تفسير البيضاوي، ولعله (سبحانه) لم يلهمهما التوبة، وأغفلهما


[121] تفسير الرازي: مج2 ج3/219 – 220.

نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست