responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي    جلد : 1  صفحه : 47
ولعل الرواية الأخيرة تؤيد ما ذهب إليه المجلسي قدس سره حينما احتمل إمكان حمل رواية الإمام الباقر عليه السلام على التقية، إذْ الإمام عليه السلام هنا لم يتبنَ هذا القول الذي تقوله الناس وهو أنَّ الزُّهرة كانت امرأة فُتِنَ بها هاروت وماروت، ولذا عبَّر بقوله: وهي التي تقول الناس، فلو كان ما تقول الناس حقاً لما كان مانع من أنْ يلقيه من دون نسبة.

واحتمل صاحب كتاب (الملائكة) أنْ تكون هذه القصة من الإسرائيليات المنسوبة إلى الأئمة عليهم السلام([110])، وقال البيضاوي: (وما روي أنهما مُثلا بشرين ورُكِّبَ فيهما الشهوة، فتعرضا لامرأة يُقال لها زُهرة فحملتهما على المعاصي والشرك، ثمَّ صعدت إلى السماء بما تعلمت منهما فمحكيٌّ عن اليهود، ولعله من رموز الدلائل وحلُّه لا يخفى على ذوي البصائر)([111]).

وقال صاحب الميزان: (فهذه القصة.. تطابق ما عند اليهود على ما قيل من قصة هاروت وماروت، تلك القصة الخرافية التي تشبه خرافات يونان في الكواكب والنجوم)([112]).

وقال صاحب تفسير الكاشف عند تفسير آية (هاروت وماروت): (تكلم المفسرون هنا، وأطالوا، ولا مستند لأكثرهم سوى الإسرائيليات التي لا يقرها عقلٌ ولا نقل)([113]).

إلاّ أنَّ إلقاء التهمة على اليهود - وغض النظر عما ورد من روايات - لمجرَّد أنَّ القصة تشابه ما ورد عندهم غير


[110] كتاب الملائكة (من موسوعة أهل البيت عليهم السلام الكونية): ص 502.

[111] تفسير البيضاوي: 1/79.

[112] تفسير الميزان: 1/239.

[113] تفسير الكاشف: 1/161.

نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست