نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي جلد : 1 صفحه : 42
السلام)، حيث إنّ إبليس كتب السحر ودفنه تحت
كرسي سليمان عليه السلام، ليتصور الناس أنّ سليمان نال ما نال من المكانة من خلال
السحر، وزعمت الشياطين ذلك أيضاً:
أي تعليمنا
لكم السحر هو ابتلاء، إذ السحر سلاح ذو حدين، إما أن تستخدموه لإبطال السحر وهو
الجانب الخيِّر، أو لعمل السحر، وهو الجانب السيئ، كما يعلم الطبيب تلميذه أنواع
السموم، ثمّ يقول له: إنَّ دواء السمّ الفلاني هو كذا، ودواء السم الفلاني كذا،
فإنه لا يقصد من ذلك إرشاده إلى سمِّ الناس، وإنما يقصد إرشاده إلى علاج الناس لو
تعرَّضوا لذلك السم([96]).
فهذه هي حقيقة القضية كما وردت عن أهل البيت عليهم السلام، ولكن هناك قصة
أخرى ذُكِرت لهاروت وماروت قد
[95] ورد عن النبي صلى
الله عليه وآله وسلم: من أتى كاهناً أو عرّافاً فصدّقهما بقولٍ فقد
كفر بما أُنزل على محمد. بحار الأنوار: 56/299.
[96] ما ذُكر هنا من قضية
هاروت وماروت مأخوذ من عدة روايات: تفسير البرهان: 1/294 – 299.
نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي جلد : 1 صفحه : 42