responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي    جلد : 1  صفحه : 41
ظاهره، خصوصاً أنَّ هذا الخبر وأمثاله لا تعدو كونها أخباراً آحاداً لا تفيدنا أكثر من الظن، فهي إذن لا يمكن أن تصمد في مقابل ما ثبت بالقطع.

قضية هاروت وماروت

وأما قصة هاروت وماروت، فقد كثر الكلام والأخذ والرد حولها، ولكننا نذكرها ملخصةً أولاً حسب ما ورد في روايات عن أهل البيت عليهم السلام، ثم ننتقل إلى التفاصيل.

والقصة باختصار: أنهما ملكان بعثهما الله تعالى لأجل تعليم الناس طريقة إبطال السحر، حيث إنّ السحرة كثروا في ذلك الزمان، ولأنَّ تعليم الناس طريقةَ إبطال السحر لا يمكن إلا بعد تعليمهم قواعد السحر وأصوله، فكان لابدَّ من تعليم الناس السحر أولاً.

وتذكر الرواية الواردة عن الإمام الصادق عليه السلام أنَّ هذين الملكين بعثهما الله إلى نبي ذلك الزمان فعلماه السحر وما يبطل به، وأدى ذلك النبي بدوره ما تعلمه منهما إلى الناس، وأمر النبي الملكين أن يظهرا للناس بصورة بشرين ويعلماهم ما علمهما الله ويعظاهم. فإذن هذا الأمر كان بتوجيه وأمر من الله تعالى، وليس من عند الملكين أنفسهما.

يقول القرآن الكريم:

(وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ)([94]).

أي إنَّ اليهود - لأن الكلام كان عنهم - اتبعوا السحر الذي قرأته الشياطين في زمن سليمان (على نبينا وآله وعليه


[94] سورة البقرة: الآية 102.

نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست