نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي جلد : 1 صفحه : 43
تتنافى مع عصمة الملائكة، وملخص تلك القصة:
(أنَّ
هاروت وماروت ملكان اختارتهما الملائكة لما كثُر عصيان بني آدم، وأنزلهما الله
تعالى مع ثالث لهما إلى الدنيا، وأنهما افتتنا بالزهرة وأرادا الزنا بها، وشربا
الخمر، وقتلا النفس المحرمة، وأنَّ الله يعذّبهما ببابل، وأنَّ السحرة منهما
يتعلمون السحر، وأنَّ الله تعالى مسخ تلك المرأة هذا الكوكب الذي هو الزهرة)([97]).
وقد روي
أنَّ هذه الكلام طُرح على الإمام العسكري عليه السلام فقال:
معاذ الله من ذلك، إن الملائكة معصومون من
الخطأ محفوظون من الكفر والقبائح بألطاف الله تعالى.
ثم ذكر
عليه السلام بعض الآيات التي تدل على عصمتهم([98]).
وبالمناسبة
طرح السائلان: (اللذان سألا الإمام السؤال الأول)، شبهة أخرى عن عصمة الملائكة،
فقالا: لقد روي لنا أنَّ علياً عليه السلام لما نصَّ عليه رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم بالولاية والإمامة عرض الله في السماوات ولايته على فئام وفئام وفئام من
الملائكة، فأبوها فمسخهم الله تعالى ضفادع. فقال:
معاذ الله
هؤلاء المكذبون علينا، الملائكة هم رسل الله إلى الخلق، فهم كسائر أنبياء الله،
أفيكون منهم الكفر