المحور الثالث

طبيعة الملائكة

الملائكة مخلوقات حية عاقلة عالمة مطيعة لها حرية التصرف([14])، فعن أبي جعفر عليه السلام:

إنّ الله خلق إسرافيل وجبرئيل وميكائيل من تسبيحة واحدة، وجعل لهم السمع والبصر وجودة العقل وسرعة الفهم([15]).

وقد ورد في تفسير (من هدى القرآن): (الملائكة هي القوى العالمة الشاعرة المطيعة لله)([16]). ومما يدل على علمها ما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام في إحدى خطبه:

.. من ملائكة أسكنتهم سماواتك ورفعتهم عن أرضك، هم أعلم خلقك بك وأخوفهم لك..([17]).

والله تبارك وتعالى خلقهم من نور، فقد روى مسلم في صحيحه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:

[14] المعاد: 1/82 بتصرف.

[15] تفسير القمي: 2/206 – 207، وعنه تفسير البرهان: 6/353 باختلاف يسير.

[16] تفسير من هدى القرآن: 11/17.

[17] نهج البلاغة: 1/210 – 211.