responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 98
من سلطان زمانه أن يلقّبه بالفيلسوف. واحتجَّ المصنِّف رحمه الله على المذهب الحق: بأنّه قد ثبت أنَّ وجود الممكن مستفاد من غيره([325]), فحال إيجاده ـ أي إيجاد([326]) الغير إياه وإفادة الوجود له ـ لا يكون الممكن موجوداً؛ لاستحالة إيجاد الموجود([327]), وتحصيل الحاصل, فيكون الممكن حال الإيجاد معدوماً, فوجود الممكن مسبوق بعدمه([328]), سبقاً زمانياً لا يجتمع معه السابق واللاحق, وهذا الوجود المسبوق بالعدم يسمّى: حدوثاً زمانياً([329]), والموجود محدَثاً, وإذا ثبت

[325] قال المقداد السيوري: لـمّا فرغ من الصفات السلبية شرع في الثبوتية, وهي وإن كانت وجودية, والوجود أشرف, فيستحقّ التقدّم, لكنّه أخّرها؛ ليعلم من السلبيات استحالة مماثلته للجسمانيات, فلا يتصوّر أنّ صفاته كصفات غيره من الموجودات, وأيضاً متابعة لقوله تعالى: تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِْكْرامِ سورة الرحمن55: 78. الأنوار الجلالية:72, الفصل الأول, التوحيد.

[326] قوله: (أي ايجاد) لم يرد في ث.

[327] في حاشية ح: وأيضاً يلزم أن يكون له وجود من الغير, وهو خلاف الفرض.

[328] في ح: (بالعدم) وما في حاشيتها مطابق للمتن من نسخة اُخرى.

[329] اُنظر: قواعد العقائد لنصير الدين الطوسي:31, أصول عامّة, أصل 4, الاسرار الخفية للعلّامة الحلّي:490, إشراق اللاهوت للعبيدلي:162, المقصد الرابع, المسألة الثانية, التعريفات للجرجاني:146.

وقال المقداد السيوري: وفي قول المصنّف ـ وهذا الوجود يسمّى حدوثاً(أ)ـ تسامح؛ لأنَّ الحدوث كيفية الوجود, والوجود متقدّم عليها, تقدّم الموصوف على الصفة, فلا يكون نفسه. الأنوار الجلالية:73, الفصل الأول, التوحيد.

( أ ) قال ملا خضر الحبلرودي: واعلم أنّ سبق عدم العالم على وجوده ليس بالزمان كما توهمه بعض, إذ الزمان ضمن جملة العالم؛ لأنّه يستلزم أن يكون للزمان زمان, ويتسلسل, بل بالذات ويسمّونه بالرتبة, كما لبعض أجزاء الزمان على البعض, كالأمس واليوم, فهو أنَّ المتأخر لا يوجد إلّا بعد المتقدّم, ولا يجتمعان. (حاشية ح).

بل الحدوث مسبوقية الوجود, لا الوجود المسبوق.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست